•°o.Oنـــــــــــو ر .o°•
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

•°o.Oنـــــــــــو ر .o°•

•°o.Oاحـــــلــــى واجــــــمــــل الــــمـــــنـــــتـــــديــــــات O.o°•
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
حصريا وقبل الجميع فلم عمر وسلمي 2 بصوره وصوت جيدا" جدا" علي منتدى نـــور ولكن للاعضاء فقط
حصريا وقبل الجميع افلام ميله مع دكتور سيلكون و اجدد افلام احمد السقا في فلم ابرهيم الابيض الان في اكثر من سيرف داخل المنتدى

 

 الصداقة في التربيه الاسلاميه

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


ذكر
عدد الرسائل : 95
العمر : 31
الموقع : https://norall.yoo7.com
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : عادي
نقاط : 20008
تاريخ التسجيل : 20/03/2008

الصداقة في التربيه الاسلاميه Empty
مُساهمةموضوع: الصداقة في التربيه الاسلاميه   الصداقة في التربيه الاسلاميه Emptyالجمعة مارس 21, 2008 10:40 pm

المقدمة
الحمد لله الذي هدانا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله بعثه الله رحمة للعالمين ومنارا للسائرين ، وهاديا للحائرين ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين مصابيح الهدى وينابيع الرحمة . أما بعد :
إن من أفضل العلوم وأعلاها قدرا ، وأجلها نفعا ، وأكثرها بركة علم الفقه ومعرفة أحكامه ، إذ بهذا العلم تعرف الحلال من الحرام والصالح من الطالح وتتقرب إلى ربك ببصيرة وإذا وصلت إلا هذا القدر من العلم والفهم اطمأن قلبك إلى عملك ، وأرحت نفسك من عناء الجهل ووسوسة الشيطان ، وسلكت طريق المهتدين من النبيين والصديقين ،
وإذا كان الفقه من أجل العلوم كان الاهتمام به في الدرجة الأولى وشرف الأوقات النفيسة لأن سبيله الجنة والعمل به حرر من النار .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من تعلم علما مما يبتغي به وجه الله تعالى لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة ))رواه أبو داود . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من طلب العلم ليمارى به السفهاء ، و يكاثر به العلماء أو يصرف وجوه الناس إليه فليتبوأ مقعده من الجنة)) رواه الترمذي .





صدقة التطوع في القرآن والسنة
صدقة التطوع سنة ثابتة الكتاب والسنة وإجماع الأمة .
قال تعالى (( من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له )) وقال تعالى (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خير وأعظم وأجرا ))
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ‏)‏إنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ‏(‏ فَأَحْكَمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَرْضَ الصَّدَقَاتِ فِي كِتَابِهِ ثُمَّ أَكَّدَهَا فَقَالَ ‏)‏فَرِيضَةً مِنْ اللَّهِ‏(‏‏.‏ و قال‏:‏ وَلَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَقْسِمَهَا عَلَى غَيْرِ مَا قَسَمَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ ذَلِكَ مَا كَانَتْ الْأَصْنَافُ مَوْجُودَةً؛ لِأَنَّهُ إنَّمَا يُعْطِي مَنْ وَجَدَ ،قال تعالى ‏)‏لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ‏)‏ وَكَقَوْلِهِ ‏(وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ‏(‏ وَكَقَوْلِهِ ‏)‏وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ‏(‏ وَمَعْقُولٌ عَنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ فَرَضَ هَذَا لِمَنْ كَانَ مَوْجُودًا يَوْمَ يَمُوتُ الْمَيِّتُ وَكَانَ مَعْقُولاً عَنْهُ أَنَّ هَذِهِ السُّهْمَانَ لِمَنْ كَانَ مَوْجُودًا يَوْمَ تُؤْخَذُ الصَّدَقَةُ وَتُقْسَمُ‏.‏
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ما تصدق احد من كسب طيب إلا أخذها الله بيمينه فيربيها كما يربى أحدكم فلوه* أو فصيلة حتى تكون أعظم من الجبل ))
وقال صلى الله عليه وسلم(( ليتصدق الرجل من ديناره ،وليتصدق من درهمه وليتصدق من صاع بره )) رواه مسلم .
وقال صلى الله عليه وسلم : (( من أطعم جائعا أطعمه الله من ثمار الجنة ومن سقى مؤمنا على ظمأ سقاه الله عز وجل يوم القيامة من الرحيق المختوم ومن كسا مؤمنا عاريا كساه الله من خضر الجنة)) رواه أبو نعيم بسند ضعيف .
وعن النبي صلوات الله عليه قال: (( بينما رجل يمشي بفلاة 1 من الأرض فسمع صوتا في سحابة :اسق حديقة فلان ، فتنحى 2 ذلك السحاب فأفرغ ماءه في حرة ، فإذا شرجت من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماء كله ، فتتبع الماء فإذا رجل قائم في حديقته يحول الماء بمسحاته ، فقال له : يا عبد الله ما اسمك ؟ قال فلان للاسم الذي سمع في السحابة ، فقال له :يا عبد الله ، لم تسألني عن اسمي ؟ فقال : إني سمعت صوتا في السحاب الذي هذا ماؤه يقول : اسق حديقة فلان لاسمك ، فما تصنع فيها ؟ فقال : أما إذا قلت هذا فإني أنظر ما يخرج منها ، فأتصدق بثلثه ، وآكل أنا وعيالي ثلثا ، وأرد فيها ثلثه ))3
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (( مثل البخيل والمنفق كمثل رجلين عليهما جنتان من حديد من ثديهما4 إلى تراقيهما5 فأما المنفق فلا ينفق إلا سبغت – أو وفرت – على جلده حتى تخفي بنانه وتعفو أثره . وأما البخيل فلا يريد أن ينفق شيئا إلا لزقت كل خلقة مكانها فهو يوسعها فلا تتسع )) 6
وعن أبي كبشة عمرو بن سعد الأنماري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (( ثلاثة أقسم عليهن ، وأحدث حديثا فاحفظوه : ما نقص مال عبد من صدقة ، ولا ظلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عزا ، ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح عليه باب فقر – أو كلمة نحوها – وأحدثكم حديثا فاحفظوه . قال : إنما الدنيا لأربعة نفر : عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه ، ويصل فيه رحمه ، ويعلم لله فيه حقا : فهذا بأفضل المنازل ، ...... ))6

_ 1. فلاة :أرض لا ماء فيها _ 2. تنحى : ابتعد _ 3 .رواه مسلم : انظر رياض الصالحين ، للدكتور صبحي الصالح ، ص383
4 . ثديهما : بضم الثاء وكسر الدال وتشديد الياء : جمع ثدي ، 5 . تراقيهما : العظم الذي بين ثغرة النحر والعاتق بين الجانبين
متفق عليه : انظر رياض الصالحين ، للدكتور صبحي الصالح ، ص382 . 6



أهل الصدقات
أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ أَخْبَرَنَا الشَّافِعِيُّ قَالَ‏:‏ فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى أَهْلِ دِينِهِ الْمُسْلِمِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقًّا لِغَيْرِهِمْ مِنْ أَهْلِ دِينِهِ الْمُسْلِمِينَ الْمُحْتَاجِينَ إلَيْهِ لاَ يَسَعُ أَهْلَ الْأَمْوَالِ حَبْسُهُ عَمَّنْ أُمِرُوا بِدَفْعِهِ إلَيْهِ مِنْ أَهْلِهِ، أَوْ وُلاَتِهِ، وَلاَ يَسَعُ الْوُلاَةَ تَرْكُهُ لِأَهْلِ الْأَمْوَالِ؛ لِأَنَّهُمْ أُمَنَاءُ عَلَى أَخْذِهِ لِأَهْلِهِ مِنْهُمْ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِنَبِيِّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-‏:‏ ‏(خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إنَّ صَلاَتَك سَكَنٌ لَهُمْ‏)‏‏.1‏ فَفِي هَذِهِ الآيَةِ دَلاَلَةٌ عَلَى مَا وَصَفْت مِنْ أَنَّ لَيْسَ لِأَهْلِ الْأَمْوَالِ مَنْعُ مَا جَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِمْ وَلاَ لِمَنْ وَلِيَهُمْ تَرْكُ ذَلِكَ لَهُمْ، وَلاَ عَلَيْهِمْ ‏[‏أَخْبَرَنَا‏]‏‏:‏ إبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ‏:‏ لَمْ يَبْلُغْنَا أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ أَخَذَا الصَّدَقَةَ مُثَنَّاةً وَلَكِنْ كَانَا يَبْعَثَانِ عَلَيْهَا فِي الْخِصْبِ وَالْجَدْبِ وَالسِّمَنِ وَالْعَجَفِ وَلاَ يُضَمِّنَانِهَا أَهْلَهَا وَلاَ يُؤَخِّرَانِهَا عَنْ كُلِّ عَامٍ؛ لِأَنَّ أَخْذَهَا فِي كُلِّ عَامٍ سُنَّةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-‏.‏
‏[‏قَالَ الشَّافِعِيُّ‏]‏ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى‏:‏ وَلَمْ نَعْلَمْ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَخَّرَهَا عَامًا لاَ يَأْخُذُهَا فِيهِ، وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رضي الله عنه‏:‏ ‏"‏ لَوْ مَنَعُونِي عَنَاقًا مِمَّا أَعْطَوْا رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَيْهَا لاَ تُفَرِّقُوا بَيْنَ مَا جَمَعَ اللَّهُ ‏"‏‏.‏
‏[‏قَالَ الشَّافِعِيُّ‏]‏‏:‏ هَذَا إنَّمَا هُوَ فِيمَا أَخَذَ مِنْ الْمُسْلِمِينَ خَاصَّةً؛ لِأَنَّ الزَّكَاةَ وَالطَّهُورَ إنَّمَا هُوَ لِلْمُسْلِمِينَ وَالدُّعَاءَ بِالْأَجْرِ وَالْبَرَكَةِ‏.‏
‏[‏قَالَ الشَّافِعِيُّ‏]‏‏:‏ وَإِذَا أَخَذَ صَدَقَةَ مُسْلِمٍ دَعَا لَهُ بِالْأَجْرِ وَالْبَرَكَةِ كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ‏:‏ ‏{‏وَصَلِّ عَلَيْهِمْ‏}‏ أَيْ اُدْعُ لَهُمْ فَمَا أُخِذَ مِنْ مُسْلِمٍ فَهُوَ زَكَاةٌ وَالزَّكَاةُ صَدَقَةٌ وَالصَّدَقَةُ زَكَاةٌ وَطَهُورٌ أَمْرُهُمَا وَمَعْنَاهُمَا وَاحِدٌ‏.‏ وَإِنْ سُمِّيَتْ مَرَّةً زَكَاةً وَمَرَّةً صَدَقَةً هُمَا اسْمَانِ لَهَا بِمَعْنًى وَاحِدٍ، وَقَدْ تُسَمِّي الْعَرَبُ الشَّيْءَ الْوَاحِدَ بِالْأَسْمَاءِ الْكَثِيرَةِ، وَهَذَا بَيِّنٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَفِي سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَفِي لِسَانِ الْعَرَبِ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ‏:‏ ‏(وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ‏)‏2 قَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ ‏"‏ لَوْ مَنَعُونِي عَنَاقًا مِمَّا أَعْطَوْا رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَيْهِ لاَ تُفَرِّقُوا بَيْنَ مَا جَمَعَ اللَّهُ ‏"‏ يَعْنِي وَاَللَّهُ أَعْلَمُ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ‏:‏ ‏(وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ‏)‏ وَاسْمُ مَا أُخِذَ مِنْ الزَّكَاةِ صَدَقَةٌ وَقَدْ سَمَّاهَا اللَّهُ تَعَالَى فِي الْقَسْمِ صَدَقَةً فَقَالَ‏:‏ ‏(‏إنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ‏)‏ الْآيَةُ تَقُولُ‏:‏ إذَا جَاءَ الْمُصَدِّقُ يَعْنِي الَّذِي يَأْخُذُ الْمَاشِيَةَ وَتَقُولُ إذَا جَاءَ السَّاعِي، وَإِذَا جَاءَ الْعَامِلُ‏.‏
‏[‏قَالَ الشَّافِعِيُّ‏]‏‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ‏(‏لَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ ذَوْدٍ صَدَقَةٌ وَلاَ فِيمَا دُونَ خَمْسَةِ أَوْسُقٍ مِنْ التَّمْرِ صَدَقَةٌ وَلاَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ أَوَاقٍ مِنْ الْوَرِقِ صَدَقَةٌ‏)‏‏.
[‏قَالَ الشَّافِعِيُّ‏]‏‏:‏ وَالْأَغْلَبُ عَلَى أَفْوَاهِ الْعَامَّةِ أَنَّ فِي التَّمْرِ الْعُشْرَ وَفِي الْمَاشِيَةِ الصَّدَقَةَ وَفِي الْوَرِقِ الزَّكَاةَ، وَقَدْ سَمَّى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هَذَا كُلَّهُ صَدَقَةً، وَالْعَرَبُ تَقُولُ لَهُ صَدَقَةٌ وَزَكَاةٌ وَمَعْنَاهُمَا عِنْدَهُمْ مَعْنًى وَاحِدٌ، _________________________________________
1 _ التوبة 103 2_ البينة 5

مَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ ثُمَّ وَرِثَهَا
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي تَصَدَّقْتُ عَلَى أُمِّي بِجَارِيَةٍ وَإِنَّهَا مَاتَتْ ‏.‏ فَقَالَ ‏"‏ آجَرَكِ اللَّهُ وَرَدَّ عَلَيْكِ الْمِيرَاثَ ‏"‏ ‏.‏
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ إِنِّي أَعْطَيْتُ أُمِّي حَدِيقَةً لِي وَإِنَّهَا مَاتَتْ وَلَمْ تَتْرُكْ وَارِثًا غَيْرِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ وَجَبَتْ صَدَقَتُكَ وَرَجَعَتْ إِلَيْكَ حَدِيقَتُكَ ‏"‏ ‏.‏
الصدقة مستحبة في كل حال الصدقة مستحبة في كل حال وفي شهر رمضان ، ويستحب التوسعة فيه اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان ، وكذا عند الأمور المهمة وعند المرض والسفر و بمكة والمدينة شرفهما الله تعالى ، وفي الغزو وفي الأوقات الفاضلة كعشر ذي الحجة . وأيام العيد ، ويستحب أن يحسن إلى ذوي القربى من الأرحام والجيران وكذا زكاة الفرض والكفارة ، وأشد القرابة عداوة أفضل ، وصرفها سرا أفضل من صرفها جهرا ، والقرابة البعيدة الدار مقدمة على الجار الأجنبي لأنها صدقة وصلة، ويكره التصدق بالرديء والحذر من أخذ مال فيه شبهة ليتصدق به . ومن عنده نفقة عياله وما يحتاج إليه لهم ولدينه لا يجوز له أن يتصدق به ، وكذا إن فضل عن ذلك إن لم يصبر على الضيق ، ولا يحل للغني أخذ صدقة التطوع مظهرا للفاقة لقوله صلى الله عليه وسلم في الذي مات من أهل الصفة فوجدوا له دينارين فقال صلى الله عليه وسلم : (( كيتان من نار )) 1ومن يحسن الصنعة يحرم عليه السؤال وما يأخذه حرام، ويستحب التصدق ولو بشيء قليل قال تعالى (( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ))2وقال صلى الله عليه وسلم: (( اتقوا النار ولو بشق تمرة )). ويحرم المن بالصدقة لأنه يبطل ثوابها قال تعالى ((يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ))3


_____________________________________________________
3. البقرة 264 7 1 .فقه السنة 2. الزلزلة








الخاتمة
روي في الأثر أن احد الصالحين من السلف كان يملك الكثير من المواشي والإبل ، فبينما كان يرعى إبله في احد أيام الربيع وكان يتأمل برزقه من الحلال ، وقعت عيناه على ناقة جميلة ومعروفة بوفرة حليبها .
فتذكر قول الله تعالى : ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون )1 . فتذكر جاره الفقير فقرر أن يعطي تلك الناقة لجاره . وحتى لا يوقعه بالحرج بدلها بجمل ضعيف البنية .
فمرت الأيام وجف الماء ، فأخذ هذا الرجل الصالح يتنقل في الصحراء بحثا عن المياه ، وراح يبحث عن المياه في جوف الأرض ، فدخل إلى سراديب تاه في داخلها ولم يستطع الخروج فمّرت ثلاثة أيام ويئس أبناؤه من الانتظار حتى يخرج فظنوا انه توفي داخل السراديب ، وبعد مرور مدة العزاء قرر الأبناء أن يتقاسموا الإرث ، فتذكروا الناقة التي لدى جارهم ، فما كان منهم إلا أن ذهبوا إلى جارهم لاستعادة الناقة ، فسألهم الجار عن أبيهم وعن مكان اختفائه ، فوصفوا له المكان واخذوا ناقتهم ، فراح هذا الرجل إلى المكان ليبحث عن جاره الطيب ، ودخل تلك السراديب فسمع أنيناً منخفضا فعلم أن جاره ما زال على قيد الحياة ، فتتبع اثر الإثنين إلى أن وصل إلى الرجل الذي كاد يفقد حياته ، فأنقذه وأخرجه من السراديب وبعد ان قدم له العلاج ، وشفي سأله كيف بقي تلك المدة وهو على قيد الحياة ، فأخبره الرجل بأن يدا خفية كانت تمتد إليه وتناوله وعاء من اللبن يقتات عليه .
كان ذلك في لأيام الأولى ، لكن بعد بضع أيام انقطع اللبن عنه عندها علم الرجل ان انقطاع اللبن تزامن مع استرجاع الناقة .

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (افعلوا الخير دهركم ، وتعرضوا لنفحات رحمة الله ، فإن لله نفحات من رحمته ، يصيب بها من يشاء من عباده ، وسلوا الله أن يستر عوراتكم ، وأن يؤمن روعاتكم ).
عن أبي ذر رضي اله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تبسمك في وجه أخيك : لك صدقة ، وأمرك بالمعروف : لك صدقة ، ونهيك عن المنكر : لك صدقة ، ولإرشادك الرجل في أرض الضلالة : لك صدقة ، وبصرك الرجل الرديء البصر : لك صدقة ، وإماطتك الحجر والشوكة والعظم عن الطريق : لك صدقة ، وإفراغك من دلو ك في دلو أخيك : لك صدقة ) 2

1- سورة آل عمران ، الآية (92)
2- صحيح سنن الترمذي





التوصيات
ها هو البحر الهادر بين يديك ، فغص لججه ، واقتحم ثبجه ، واجمع كنوزه ودرره ، ومعدنه وجوهره ، ولا تكن من الخوالف فتدركك المتالف ، والله المستعان على كل حال.انواع كثيرة من الصدقات الجارية
*منح الغنم أو البقر أو الإبل للفقراء ليستفيدوا من وبرها ولبنها وروثها .
فعن أ بي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ألا رجل يمنح أهل بيت ناقة ، تغدو بعس _القدح الكبير _ وتروح بعس ،إن أجرها لعظيم)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أربعون خصلة أعلاهن منيحة العنز ، لا يعمل عبد بخصلة منها رجاء ثوابها ، وتصديق موعدها ،إلا أدخله الله الجنة)
*حفر الآبار في المناطق التي تحتاجها كالبوادي والقرى،أو تعميق ما غارت مياهها،وبناء ما تهدم من جدرانها.
فعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من حفر بئر ماء لم يشرب منه كبد حري من جن ولا إنس ولا طائر إلا آجره الله يوم القيامة)
*توزيع الخيام على البدو الرحل بدلا عن بيوت الشعر المتهالكة التي لا تدفع حرا ولا تمنع قرا
*مد شبكات توزيع المياه الصالحة للشرب في القرى والأماكن المحتاجة لها.
فعن أب ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(تبسمك في وجه أخيك صدقة،وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة،وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة،وبصرك للرجل الردئ لك صدقة،وإماطتك الحجر والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة،وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة)
*إهداء بعض النساء الفقيرات ماكينات خياطة وتطريز لتعمل عليها وتستفيد من دخلها.
* إعطاء الفقراء بعض أدوات الزراعة كالحراثات والحصادات والمناجل،وخير من ذلك البذور والشتلات التي تنتج مرة من بعد مرة.
* تعليق حوامل الكتب ولوحات الإعلانات عن المحاضرات والندوات والأنشطة الدعوية في المساجد.
أرجو من الله الإستفادة للجميع .


رياض الصالحين ، للدكتور صبحي الصالح
صحيح سنن الترمذي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://norall.yoo7.com
muntz
Admin
muntz


انثى
عدد الرسائل : 18
العمر : 30
الموقع : norall.yoo7.com
العمل/الترفيه : bamooooot fe 7abeby
المزاج : love
نقاط : 6626
تاريخ التسجيل : 11/12/2008

الصداقة في التربيه الاسلاميه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصداقة في التربيه الاسلاميه   الصداقة في التربيه الاسلاميه Emptyالجمعة فبراير 13, 2009 4:11 pm

يا ريت تكتبو مواضيع اقصر من هيك .. الواحد مو فاضي يقرأ مواضيع طويلة
:S
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://norall.yoo7.com
 
الصداقة في التربيه الاسلاميه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
•°o.Oنـــــــــــو ر .o°• :: الطلاب و الطالبات-
انتقل الى: